أولاً أنا ليس لي في الشعر لا من قريب ولا حتى من بعيد، ولا أحفظ اسم شاعر من شعراءنا باستثناء الأخت فاطمة الكعبي بحكم حضور اسمها في منتدى الحارة وأخواني سعيد بن عديل الجابري وراشد الشامسي ومحمد البادي لكونهم من البريمي، وليس هذا لقصور بإخواننا الشعراء ولكن لتقصير مني أنا.
ومع ذلك فأنا أدرك أن للشعر والشعراء أهمية قصوى لأي ثقافة مجتمع، ولا تخفى أهمية الشعر بالنسبة للغة على أي أحد، كما أنهم ترمومتر حساس لثقافة المجتمع وليس لحضارته، فالأمران مختلفان.
ما جعلني أطرق هذا الباب هو حديث قصير دار بيني وبين الشاعر محمد البادي في أحد الأيام، قال لي كلاماً وجدته محبطاً للغاية، قال إن أول ملاحظة تلاحظها على إخواننا الشعراء العمانيين هو استيرادهم للهجة ليست لهم، وضرب لي بعض الأمثلة(أرجو أن أكون فهمته بشكل صحيح).
الملاحظة الثانية التي ساقها لي البادي، والتي لم يسهب في شرحها ، هي النهج الشعري العام الذي يتميز بالانفصال عن المتلقي العادي في المجتمع وكأنه يخاطب من هم في الخارج.
كلامه كان محبطاً بالنسبة لي، ليس لشغفي بالشعر على وجه الخصوص، بل لما مثل لي الأمر من وجه واضح للانكسار الذي يعاني منه المجتمع، عندما نتكلم عن الشعر فإننا نتكلم عن إبداع روحي خالص، ليس إبداعاً عقلياً أو فكرياً ، العقل والفكر يمكن إصلاحهما، وأما الروح إن كانت منكسرة فعليها السلام.
بالطبع كلامي هذا بناءً على فهمي لملاحظات شاعرنا محمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق