الأحد، 15 ديسمبر 2013

باربي

-أهلاً .. أهلاً........حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً.
بالرغم من أني مشغولة بالتزين أمام المرآة إلا أن الحديث اليكم يسعدني ويبهجني. أنا أختكم باربي السوداء، هكذا أخاطب نفسي، خصوصاً عندما أتزين. لون بشرتي أسمر ، ليس بالضبط أسمر بل أسود كالمسك أو كالقهوة التركية السادة، و كما ترون فتقاطيع وجهي وقوامي تحسدني عليهما أحلى قبيلية.
بمناسبة ذكر القهوة التركية، هل أحد منكم يحبها؟!....أراهن أن فيكم من يعشقها بل ومدمن عليها ورائحتها تجعله يغمض عينيه ليستغرق فيها...إني أبحث عن مثل هذا العاشق، ليس للقهوة بالطبع بل لي أنا....
آممممم.......هل تعتقدون أن لون الآي شادو متناسق مع بقية الميك أب..أظنه مناسب؟؟

آسفة قطعت كلامي عن العشاق، مع إحترامي وتقديري لذوي البشرة السمراء إلا أني أحب شرب القهوة بالحليب.....بكلمة أوضح أريد زوجاً أبيض، لا تقطبوا حواجبكم.........هذه رغبتي، كما قد ترغب البيضاء بأسمر.

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

وردتان

تعرفون الممشى الرائع المقابل لفندق دانات العين(الانتركونتينينتال سابقاً). تعودت المشي هناك بعد التاسعة في بعض الأيام، وكثيراً ما أصادف على رأس الممشى المجاور للجسر منظراً قد تجدونه غريباً أول الأمر. رجل يبدو من لباسه أنه باكستاني أو أفغاني، يجلس القرفصاء على الحاجز الأسمنتي وبيده مشغل موسيقى صغير. دائماً يبقي صوت الموسيقى مرتفعة ويمكن سماعها من مسافة على الممر، وعندما تقترب منه تكتشف أن عينيه مغمضتان ورأسه يتمايل مع الموسيقى القروية السابحة.

شيء آخر مثير بخصوصه، بالتحديد بخصوص درّاجته الهوائية التي دوماً بجانبه في نفس المكان.....وردتان حمراوان....واحدة مثبتة في المقود، وأخرى في الجزء الخلفي للدراجة. وعادة لا يلتفت للمارين بقربه، فهو سابح في دنيا بعيدة مع تموجات الموسيقى التي يبدو أنها آخذة بتلابيب قلبه.

البارحة قصدت الممشى، لم أكن وحدي هذه المرّة، كان معي أحدهم....شخص فضولي بعض الشيء. قبل أن نصل كنت قد أخبرته عن ذلك الرجل، وعندما وصلنا بقربه وجدناه على الحالة التي وصفت.

تقدم من معي نحوه رغم إني طلبت منه ألا يفعل، سلّم عليه بصوت مرتفع ليضمن أنه سمعه....فتح الرجل عينيه والتفت نحونا. ردّ السلام وهو يطفئ جهاز التسجيل. أول شيء فاجأني هو طريقة نطقه للحروف العربية وهو يردّ السلام....بدا لي أنه يجيد العربية عن تعلّم.
ألقيت عليه تلك الملاحظة
-عربيتّك جيّدة.

-نعم....أنا خريج الجامعة الإسلامية في كراتشي.

هنا تدخل الفضولي الذي معي وقال

-يا سلام.....ولماذا تجلس هنا تستمع للموسيقى؟!

نظر الرجل له مطولاً، ثم نظر لي ، ثم نظر للفضاء وقال

-فتك بي عشقها.....آه لو كنتم رأيتم غطاء رأسها!!!! حين تفرده قليلاً يصبح أوسع من السماء، وتنتثر منه الزهور والعطور على كل الأرض.....

أي قلب سيصمد أمام عينيها لو نظرت؟!؟!؟.

هل ترون هذه الشقوق في رجلي؟!....هل ترون يدي كم هما خشنتان؟!....لا أبالي بشيء.......علي فقط أن أحلم بها لأنسى حتى نفسي.

إنها تنتظرني وحلفت لي على المصحف.....هكذا أخبرتني قبل سنتين، قالت إذهب واجمع المهر لأبي.....يومها أهدتني وردتين.

هل ترون هاتان الوردتان البلاستيكيتان؟! لقد وضعتهما مكان وردتيها، واحدة في الأمام وواحدة في الخلف، أنظر أمامي غالباً فأذكر وعدها، وكلما التفت للخلف ازددت طمأنينة أنّها عند وعدها.
حاولوا الكذب علي كثيرا وقالوا لي أنها تزوجت ...... لا أصدق أحداً إلا هي.

عندها عاد لجلسته، وأطلق موسيقاه القروية، وأغمض عينيه وغادرنا.

تركناه ونحن صامتين....لمّا تكلّمنا اكتشفنا أن كلينا كان يفكّر في ذات الأمر....هؤلاء لهم قلوب مثلنا

الخميس، 19 سبتمبر 2013

حمّى

أخشى أني أبالغ في القول إن قلت أنّي أحبّ الحمى، وحين تأتيني بعد غياب طويل أحسّ أنّي كنت أفتقدها. بالرغم من طعمها المرّ في فمي وإحراقها لعيني لكنّي أستطيب أن أتدثّر معها بحميمية دافئة لتموجني دفقات القشعريرة التي تبدأ عادة من الصدر لتسري في كل أنحاء الجسد.

أحاول أحياناً تفسير حالة الحبّ هذه، أقول في نفسي.....ربّما تعودت أن تحظى بالعطف والشفقة حين تكون محموماً....وقد ارتبط هذا بذاك في روحك.....ولهذا تحبّ الحمّى.

غير أنّي أطمع في تفسير أعمق من هذا.....هذا سطحي جداً، ثمّ أنّي حين أكون محموماً أشدّ ما أشتهيه هو أن أترك وحيداً في غرفة مغلقة، وحين أطبق جفني حتى ولو لثواني قليلة أرى أحلاماً كثيرة ويهيء لي أنّي غفوت دهراً.

نعم....ربّما هنا السرّ....إنّه الزمن والإحساس به.......هل تذكرون كيف كان إحساسنا بالزمن ونحن صغار؟!؟!؟.....كنّا نرى اليوم طويلاً جداً. وكلّما كبرنا صرنا نحسّ به أقصر فأقصر. كذلك المكان.....كنّا نحسّ بالأماكن واسعة، وعندما كبرنا وجدناها ضيّقة.

حسناً.....أليست الدار الآخرة دار خلود؟.....هي كذلك. إذن الزمن فيها ليس بطيئاً وحسب، بل هو متوقف تماماً.....فلا كبر ولا هرم ولا موت. إنما يسري الزمن على المادة فقط. والإنسان هو الكائن المركّب الوحيد، فهو روح سماوية تعيش في محيط مادي. تسري قوانين المادة-ومنها الزمن- على جسده المادي لكنّها لا تمسّ روحه بأي حال، ولذلك.....ما إن ينهدم الجسد المادي لا يبقى أمام الروح إلا العودة للسماء حيث تنتمي.

لكن ما علاقة هذا بحمّى تترضف عليّ منذ يومين؟!؟!.....قد تتسائلون. وظنّي أنّها بحرارتها واندفاع سريانها ترقق الجسد والعقل، فتنفتح للروح اللطيفة بقع تنظر منها لعالم السماء......حيث لا حدود للزمان ولا للمكان. حيث نلتقي بمن نحب أطيافاً رقيقة.

رواية "حياة بين زمنين"


صدرت الرواية عن دار الغشّام وصممت غلافها الأخت أحلام الرحبي

صدور رواية "الديك"


             رواية الديك ولدت هنا عبر مشاركات متقطعة في أوقات الفراغ.

لم أكتبها وحدي، الكثيرين منكم شاركوا في صياغة أحداثها بآرائهم وتصويباتهم.

الرواية صدرت عن دار الغشّام للترجمة والنشر.

صمم الغلاف المصممة الرائعة أحلام الرحبي.

الناس في الدنيا معادن

"الناس معادن".....هذه كانت آخر كلمة قالتها البارحة قبل أن تستأذن بإصرار لإنهاء المكالمة. تخيلتها تبتسم حينها ابتسامة غادرة، وكأن لسان قلبها يقول "لنرى كيف ستنام هذه الليلة".........تعرف بالضبط كيف ومتى تلقي بي في أعاصير الهواجس.

لا عليكم منها.....أمرها يهمنّي وحدي ولا يهمّ أحداً غيري. ما أردت التحدّث عنه هو هذه الاسستعارة الرائعة "الناس معادن"......فعلاً، الاستعارة تنطبق على الواقع المشاهد ولا يغيب ذلك عن عاقل.....لكن.....ماذا لو تزوّج رجل من ذهب بامرأة من ذهب؟!......هل سيلدان ولداً من ذهب؟!؟!؟.

الواقع يقول لا.....فقد يكون الولد من نحاس أو ألمنيوم أو أي معدن آخر.

مالذي يحكم المسألة؟!.........بالطبع قوانين الوراثة تفسّر الأمر، فكما أنّ الرجل الذي يبدو أنّه من ذهب ويحمل في جيناته النحاس والألمنيوم والحديد، فكذلك المرأة.

استطردت في التفكير......

بما أنه تم الكشف عن الخريطة الجينية البشرية قبل عدّة سنوات، وعرف مكان كل صفة، يمكننا تصنيع بروتين "دي ان اي" يحمل خريطة جينية ذهبية أو حديدة أو بلاتينية.......حسب الطلب. أذكركم أنّه قبل أسابيع ولدت أول طفلة لا تحمل في خريطتها الجينية جين سرطان الثدي. لقد تمّ هندسة خريطتها الوراثية وتم إزالة الجينة المسئولة عن ذلك النوع من السرطان.
دعونا لا نعقّد الأمر بالحديث عن الوراثة، ولنعد لاستعارتنا التي تبسط الأمر. خلاصة الكلام أننا نريد رجالاً ونساءً من ذهب، لا يتغيرون ولا يصدءون، قابلين للتشكيل على أي طراز. لكن المشكلة أننا لا نستطيع الاكتفاء بالذهب وحده.....فنحن بحاجة للحديد، وكذلك الألمنيوم، والنحاس، والنيكل.........والقائمة طويلة.

أنا متأكد أننا سنقع في مشكلة حقيقية، فإذا كانت الهندسة الوراثية للأبناء متاحة حسب الطلب فمن حق الجميع أن يختار ما يشاء، وربما الجميع سيرغب باختيار الذهب.....ثم ماذا؟!....هل سيستقيم الأمر على هذا النحو؟.......بالطبع لا. سيكون هناك نقص شديد في المعادن الأخرى، صحيح سيكون لدينا الكثير من الأناس "الرائعين" لكننا سنفتقد لأشخاص كانت تمثّلهم معادن أخرى. فعلى سبيل سنفتقد الحديد الضروري للأعمال الشاقة.

لا داعي للقلق. فحين يقل أفراد الحديد في المجتمع سيزيد الطلب عليهم، وبالتالي سنجد من الآباء من سيختار أن يولد له طفل من حديد بدل أن يكون من ذهب........إذن سنعتمد على آليات السوق التي ستحدد شكل السبيكة الاجتماعية المستقبلية. ومع تعاقب الأجيال ستصل بنا تلك الآليات الحاسمة للتوازن الضروري والقادر على التشكل والتلون حسب الحاجة......

هل ترون أنّي قد حللت المشكلة ؟!؟!؟!؟

لكن شيء ما جعلني أقفز من فراشي، وكأنه استحال حفرة من العقارب والأفاعي والعناكب السامّة........لو سار الأمر كما تخيّلته كيف ستوجد أنثى مثلها؟!......من ذا الذي سيخطر له عجن الذهب الرّطب مع الألماس السائل وخيوط الشمس ليخلق إمرأة !!!!!.

الحمد لله أنقذتني رنّة الهاتف من ذلك الكابوس......كانت هي المتصلة...
-صباح الخير.
-صباح النور يا نور العين.
-هل نمت البارحة؟
-وهل أصبح الصباح؟!؟!؟!؟.
-ههههههه.......يبدو أنّك لم تنم، بل ولم تشعر بالوقت، مسكين....بماذا كنت تفكَر.
-هل تصدّقين أنّي كنت أفكّر بالمعادن.....ثم تعجّبت كيف يمكن خلط الذهب الرطب بالألماس وبنور الشمس.
-بالطبع لا يمكن......هل أنت مجنون؟!.
-ولماذا حدث معكِ إذن؟!.
-حسناً.....حدث لمرّة واحدة فقط ولن يتكرر.

انظر للسقف

انظر للسقف فوق رأسك.......مالذي يمنعه من السقوط يا ترى؟!

قد يتبادر لذهنك الآن أنّ ارتكازه على الجدران القائمة أو الأعمدة هو ما يبقيه هناك في الأعلى......هل تعتقد بدقّة هذا التفسير؟!...هو ليس دقيقاً بالتأكيد.
ما يبقي السقف في الأعلى حقاً هو قوانين المادّة بشتّى أنواعها، كقوانين الفيزياء والحركة وغيرها. إنها يد الله سبحانه التي تمسك السقف كما تمسك السماوات والأرض أن تزولا.
إن نحن وضعنا السقف على الجدران والأعمدة المناسبة حسب القوانين المعروفة فهل يمكن أن يتمرّد؟!......هل من الممكن أن يختار الطيران أو السقوط من تلقاء نفسه ؟!.......بالطبع لا.....ولن يخطر بباله هذا الخاطر أبداً. فالسقف وجميع أجزاءه من حديد واسمنت، بجزيئاته وذرّاته، أقصى أمانيه هي الانفعال لتلك القوانين والبقاء على نهجها وشرعتها أبد الدهر وحتى يرث الله الأرض وما عليها وبدون التطلّع لهدف أبعد منها. ولذلك إن نحن عرفنا القوانين الحاكمة أمكننا التحكّم في المادّة والتنبؤ بتصرفاتها. ومثال ذلك أننا بمعرفة كثافة جسم ما وارتفاعه عن سطح الأرض وقوة الجاذبية الأرضية ومقاومة الهواء سنستطيع التنبؤ بالزمن الذي سيستغرقه للوصول للأرض بعد أن نسقطه من على ارتفاع معيّن.

من مظاهر الانسياق الكامل للمادة وراء القوانين الحاكمة أنّها جميعاً تنفعل بطريقة واحدة وبدون أي تميّز، وأقصد أنّه لو وضعنا ذرّة هيدروجين من اليابان وأخرى من عمان فلن نستطيع التفريق بينهما، ولو تصادف وجاءت حينها ذرّة أكسجين لتزوّجت بذرّتي الهيدروجين دون تمييز وكوّنت معهما أسرة ثابتة تسمّى جزيء الماء.
الآن تخيّل، سواء كنت رجلاً أو امرأة، أن كل أبناء جنسك في الأرض يطابقونك تماماً، في الشكل والأهواء والتفكير......تشابه لا يمكن معه التفريق بين رجلين أو امرأتين.

هل تتخيّل ما قد يحدث؟!.....أبحر في خيالك قليلاً.....
ما سيحدث سيكون مرعباً للغاية، إذ من الصعب وجود حياة كالتي نعرفها. على سبيل المثال لن يكون هناك بضائع مختلفة، فالأذواق كلها واحد. ولن يكون هناك حياة أسرية بالصورة التي نعرفها، فكل الرجال والنساء متشابهون......و سنتوقف عن النظر للمرايا.....ولن نسافر.....إلى آخر ما يمكنك تخيّله.
كل ذلك وما قد تتخيلونه ليس هو الأهم. الأهم من ذلك هو أنّك نتيجة للتطابق مع الجميع ولافتقادك لأي علامة مميزة في الشكل أو في الفكر ستفقد إدراكك لذاتك ولن تحس بوجودك، فنحن نحسّ بوجودنا من خلال الآخرين واختلافهم عنّا........هل تعرف معنى ذلك؟!.....معناه أنّه سيتساوى عندك وجودك من عدم وجودك.......أي أنه لن يكون لحياتك في نظرك أي معنى.....لا هدف......ستجد نفسك فقط منفعل بقوانين الطبيعة، بالضبط مثل ذرّة الهيدروجين.....

الحمد لله أننا لسنا كذلك.

نحن البشر كائنات مركّبة. نعيش في المادة ولسنا جزءً منها. نأكل ونشرب ونتناسل في المادّة، لكننا نحبّ ونعشق خارج المادّة في الجزء الروحاني. المادّة على سبيل المثال لا تعترف بشيء إسمه كرم، أو حبّ، أو إيثار.....إنه عكس قوانينها الصارمة المنفعلة في رحلة دائرية متناسخة.
تخيّل أن تسمع أنّ إلكتروناً وقع في غرام نواة معينة ويرفض الدوران إلا في فلكها.....ذلك لن يحدث على الإطلاق.......لماذا يا ترى؟!......لأن الإلكترون يفتقد لتلك المساحة الروحية الغير متناهية التي تعودنا أن نحب فيها، وننظم الشعر، ونحلم، ونعجب بالجمال في الأشكال والأقوال والأفعال. ثم نرى بوضوح أنّ هذه المساحة الحرة نستطيع من خلالها نحن البشر اتخاذ قرارات حرّة قادرة على كسر قوانين المادّة والسيطرة عليها. فحين تخرج من مالك صدقة لتعطيها لغيرك دون أن تتوقع أي عائد مادي منظور فأنت هنا تدوس برجلك على القوانين الماديّة وتتسامى عليها.

أتعجّب هنا، كيف حصلنا نحن البشر على هذه المساحة الروحية الرائعة، إنها سامية ورفيعة ومتفوقة بحيث لا يمكن بأي حال أن تأتي من أسفل-من المادّة-، لابد أنّها أتت من أعلى. ثمّ من هذا الذي يستطيع أن يمنحها ؟!......فقط استنتاج واحد ممكن......إنّه الخالق.....ولا أحد غيره يستطيع أن يمنح تلك المساحة التي هي بداخلنا وليس لأحد سيطرة عليها إلا نحن......ولذلك استحقّ الانسان الثواب والعقاب.

الاثنين، 6 مايو 2013

ما أشدّ ظلم جمالكِ!!!!!



أكاد لا أصدّق أن كل هذا الجمال في امرأة واحدة. وكم أشفق على قطع الجمال التي تتبعكِ كالفراش تتمنى أن تلتصق بك ولو للمحة، وعلى قطع أخرى تنتثر منك كاليراع كلمّا تحرّكتِ يمنة أو يسرة.

ها أنا أسند ذقني بيدي وأتفكّر ..... أحاول أن أتخيّل بماذا يشعر هذا القلم بين أصابعك الشفّافة....وماذا يتمنّى يا ترى بعد هذا النعيم الذي هو فيه...لاشك أنّه سكر من رائحة الندى بين أصابعكِ ولم يفق، هذا مؤكد، ولو بقي له ذرّة من صحو لكانت قصائده هي الأخرى تتزاحم على خدّيكِ.

ماذا أفعل أنا إذن؟!!!
أنا الذي كان يكفي أن أحلم بزغب أذنيك الأشقر لأموت سعيداً.
ماذا أفعل وروحي تتناسل منّي عصافيرا تتسابق لكل شيء فيكِ.
ما أشدّ ظلم جمالكِ!!!!!

الخميس، 17 يناير 2013

تفاصيل تفاصيلكِ


بالطبع حاولت كثيراً. من قال لكِ أني لم أحاول إيجاد تفسير منطقي لحالة........!!!!!

ماذا يمكن أن أسميها؟!؟!....لم أجد لها اسم بعد لكني أستطيع أن أصفها بأنها "متوالية حب هندسية"......حتى الآن هذا أقرب وصف للحالة التي أشعر بها.

في البداية كنت أحبّكِ، ثم أصبحت أتنفسكِ، وبعدها خالط حبّكِ حمضي النووي فأصبحت خلاياي تنتجه وتشربه بجنون.

مؤخراً يئست من التفاسير العلمية. قررت اللجوء للفلسفة.....لكن صدقيني لم ولن يفلح أي منطق فلسفي في تفسير أصغر شيء منك.

هناك جديد في هذا الأمر، ينهشني هذه الأيام "ذئب هيجل"، أراني مجنون مفتون بتفاصيلكِ وتفاصيل تفاصيلكِ.

كم تقتلني انثناءة بين إبهامكِ والسبابة.....كم تهت في خطوطها المتفرعة......لماذا زغب أذنيكِ أشقر؟........ولماذا يتلوّن خدّكِ حسب انكسارات الضوء؟.......ولماذا أطراف شعرك نورها ذهبي؟

آهـ.......لا أدري إلى أين سأصل، لكني مستمر.