أخشى أني أبالغ في القول إن قلت أنّي أحبّ الحمى، وحين تأتيني بعد غياب طويل أحسّ أنّي كنت أفتقدها. بالرغم من طعمها المرّ في فمي وإحراقها لعيني لكنّي أستطيب أن أتدثّر معها بحميمية دافئة لتموجني دفقات القشعريرة التي تبدأ عادة من الصدر لتسري في كل أنحاء الجسد.
أحاول أحياناً تفسير حالة الحبّ هذه، أقول في نفسي.....ربّما تعودت أن تحظى بالعطف والشفقة حين تكون محموماً....وقد ارتبط هذا بذاك في روحك.....ولهذا تحبّ الحمّى.
غير أنّي أطمع في تفسير أعمق من هذا.....هذا سطحي جداً، ثمّ أنّي حين أكون محموماً أشدّ ما أشتهيه هو أن أترك وحيداً في غرفة مغلقة، وحين أطبق جفني حتى ولو لثواني قليلة أرى أحلاماً كثيرة ويهيء لي أنّي غفوت دهراً.
نعم....ربّما هنا السرّ....إنّه الزمن والإحساس به.......هل تذكرون كيف كان إحساسنا بالزمن ونحن صغار؟!؟!؟.....كنّا نرى اليوم طويلاً جداً. وكلّما كبرنا صرنا نحسّ به أقصر فأقصر. كذلك المكان.....كنّا نحسّ بالأماكن واسعة، وعندما كبرنا وجدناها ضيّقة.
حسناً.....أليست الدار الآخرة دار خلود؟.....هي كذلك. إذن الزمن فيها ليس بطيئاً وحسب، بل هو متوقف تماماً.....فلا كبر ولا هرم ولا موت. إنما يسري الزمن على المادة فقط. والإنسان هو الكائن المركّب الوحيد، فهو روح سماوية تعيش في محيط مادي. تسري قوانين المادة-ومنها الزمن- على جسده المادي لكنّها لا تمسّ روحه بأي حال، ولذلك.....ما إن ينهدم الجسد المادي لا يبقى أمام الروح إلا العودة للسماء حيث تنتمي.
لكن ما علاقة هذا بحمّى تترضف عليّ منذ يومين؟!؟!.....قد تتسائلون. وظنّي أنّها بحرارتها واندفاع سريانها ترقق الجسد والعقل، فتنفتح للروح اللطيفة بقع تنظر منها لعالم السماء......حيث لا حدود للزمان ولا للمكان. حيث نلتقي بمن نحب أطيافاً رقيقة.
أحاول أحياناً تفسير حالة الحبّ هذه، أقول في نفسي.....ربّما تعودت أن تحظى بالعطف والشفقة حين تكون محموماً....وقد ارتبط هذا بذاك في روحك.....ولهذا تحبّ الحمّى.
غير أنّي أطمع في تفسير أعمق من هذا.....هذا سطحي جداً، ثمّ أنّي حين أكون محموماً أشدّ ما أشتهيه هو أن أترك وحيداً في غرفة مغلقة، وحين أطبق جفني حتى ولو لثواني قليلة أرى أحلاماً كثيرة ويهيء لي أنّي غفوت دهراً.
نعم....ربّما هنا السرّ....إنّه الزمن والإحساس به.......هل تذكرون كيف كان إحساسنا بالزمن ونحن صغار؟!؟!؟.....كنّا نرى اليوم طويلاً جداً. وكلّما كبرنا صرنا نحسّ به أقصر فأقصر. كذلك المكان.....كنّا نحسّ بالأماكن واسعة، وعندما كبرنا وجدناها ضيّقة.
حسناً.....أليست الدار الآخرة دار خلود؟.....هي كذلك. إذن الزمن فيها ليس بطيئاً وحسب، بل هو متوقف تماماً.....فلا كبر ولا هرم ولا موت. إنما يسري الزمن على المادة فقط. والإنسان هو الكائن المركّب الوحيد، فهو روح سماوية تعيش في محيط مادي. تسري قوانين المادة-ومنها الزمن- على جسده المادي لكنّها لا تمسّ روحه بأي حال، ولذلك.....ما إن ينهدم الجسد المادي لا يبقى أمام الروح إلا العودة للسماء حيث تنتمي.
لكن ما علاقة هذا بحمّى تترضف عليّ منذ يومين؟!؟!.....قد تتسائلون. وظنّي أنّها بحرارتها واندفاع سريانها ترقق الجسد والعقل، فتنفتح للروح اللطيفة بقع تنظر منها لعالم السماء......حيث لا حدود للزمان ولا للمكان. حيث نلتقي بمن نحب أطيافاً رقيقة.